البرهان وحمدوك في الرياض اليوم

البرهان وحمدوك في الرياض اليوم

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

قالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» إن الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك سيتوجهان اليوم، إلى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في زيارة تستغرق يوماً واحداً. ويرافق الوفد وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله ووزير المالية إبراهيم البدوي، ووزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني. وأضافت المصادر أن الزيارتين ستبحثان العلاقات الثنائية، بجانب التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه السودان.
يأتي ذلك في وقت، قالت مصادر سودانية مطلعة، إن وزيرة الشباب ولاء البوشي تتجه لرفع دعوى قضائية ضد المتطرف عبد الحي يوسف بعد مهاجمته لها في خطبة الجمعة، واتهامه لها بالكفر، وذلك وسط تنديد واسع من حقوقيين وكتاب ونشطاء في السودان بتصريحات المتطرف وهجومه على الحكومة الانتقالية، وخاصة وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي التي اتهمها بالخروج عن الإسلام والكفر، وطالبت أصوات عديدة الوزيرة الإسراع بمقاضاة المتطرف ذي العلاقة الوثيقة بنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، والذي يعد عاملا لتوتير الأجواء وإثارة الفتنة في السودان.
وقال الكاتب وأستاذ العلوم السياسية السوداني الدكتور المعز أبو نورة لـ«الاتحاد» إنه «يجب مقاضاة ومطاردة الإرهابي عبدالحي بعد تكفيره الوزيرة ولاء البوشي». كما طالب القاضي والحقوقي سيف الدولة حمدنا الله الوزيرة ولاء البوشي بـ«ملاحقة المتطرف عبد الحي يوسف أمام القانون لحفظ أرواح أمة وأمن وطن، لأن في ذلك ما يوقف تمادي نمو مثل هذا التطرف والغلو والشطط، الذي سوف يقود السودان إلى عالم التفخيخ والتفجير والاغتيالات الذي تشهده دول أخرى».
وكان عبد الحي الداعية المتطرف مقرباً من الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، وأفتى له بجواز قتل ثلث الشعب في بداية اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة. وكان البشير قد أفاد خلال محاكمته بأنه منح عبدالحي ملايين الدولارات، قبل أن يتراجع ويقول إن المبالغ قام بمنحها لقناة طيبة التي يرأسها عبد الحي يوسف.
وعلى صعيد آخر، نفى أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية ما تم تداوله من أنباء بشأن منع السلطات الإثيوبية رئيس التحالف الهادي إدريس من دخول أراضيها، مؤكداً أن هذه الأنباء غير صحيحة. وأشار سعيد إلى أن رئيس الجبهة الثورية وقادتها متواجدون الآن في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لعقد ورش عمل واجتماعات تحضيرية لعملية السلام، تستمر 6 أيام، ويشارك فيها مندوبون من الاتحاد الأفريقي وبعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور«يوناميد»، بغرض الخروج برؤية موحدة حول تحقيق السلام الشامل العادل في السودان.
ومن ناحية أخرى، أعلن محمد زكريا فرج الله القيادي بالجبهة الثورية أن وفداً رفيع المستوى من الجبهة سيصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم خلال أيام لإجراء لقاءات ومشاورات مع الأطراف في الخرطوم قبل بدء عملية التفاوض مع الحكومة السودانية في 14 من الشهر الجاري.

المصدر: منتديات الحصاحيصا